خبير امني و عسكري جزائري ل"التونسية":إجمالي الإرهابيين التونسيين يقدر بحوالي 13 ألف إرهابي... 800 منهم انتحاريون...و 2000 يدعمونهم من السجون التونسية
وصف اليوم الخبير في الشؤون الأمنية و العسكرية رمضان حملات المحيط الجيوسياسي لتونس بغير الأمن ، موضحا انه من الطبيعي ان تتأثر الجمهورية التونسية بما يحدث في ليبيا الشقيقة التي دخلت في دوامة من العنف لا مثيل لها في العالم العربي بعد أن انتشرت فيها الجماعات الإرهابية المتطرفة بمختلف انتماءاتها و صارت محطة لتزويد الإرهابيين و تدريبهم،حسب قوله.
و كشف الظابط المتقاعد من الجيش الجزائري، في تصريح ل"التونسية" على هامش أشغال المؤتمر الإقليمي الذي نظمته اليوم المنظمة التونسية للأمن و المواطن بالعاصمة بعنوان المؤسسة الأمنية التونسية بين تحديات مخاطر الجريمة الإرهابية و ضرورة استكمال إنجاح العملية الانتخابية، أن إجمالي الإرهابيين في تونس و الخارج يقدر بحوالي 13 ألف إرهابي و 60 بالمائة منهم قبلة للتسليح و القتال.
و قال حملات انه تم تحضير عدد كبير من التونسيين كمشاريع انتحارية و يقدر عددهم بتقديره بين 700 و 800 انتحاري، متابعا في ذات السياق انه تم مؤخرا تنفيذ 5 عمليات انتحارية في بنغازي الليبية بانتحاريين تونسيين، حسب قوله دائما.
و أضاف الخبير الأمني و العسكري الجزائري أن السجون التونسية تحتوي على حوالي 2000 إرهابي و خلايا دعم،مشددا أن هذه الجماعات حاولت و لا تزال أن تضرب استقرار تونس الأمني و الاقتصادي و حتى السياسي، معتبرا أن عملية واد الليل بولاية منوية و الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف حافلة لنقل العسكريين و عائلاتهم بين ولايتي الكاف و جندوبة و محاولة القيام بتفجيرات في مناطق سياحية في تونس و اغتيال شخصيات وطنية...دليلا كافيا عن استهداف هذه الجماعات للمسار الانتقالي الديمقراطي التونسي.
و من منطلق الخبرة التي اكتسبها الجزائريون في مكافحة الإرهاب طيلة العشرية السوداء التي مرت بها بلاده، نصح الخبير الأمني و العسكري الجزائري السلطات التونسية بان تتحلى بالإرادة السياسية و بالإرادة الجماعية و الفردية و بإرادة القادة من اجل مكافحة الإرهاب من الداخل و أن يكون ذلك بالتعاون مع دول الجوار و خاصة الجزائر.
أما على الصعيد الخارجي، فشدد حملات على ضرورة ايجاد تونس لآليات جديدة للتعاون الاستخباراتي و تبادل المعلومات الاستخباراتية و التعاون الميداني و أن ترسي قنوات اتصال مباشرة مع القادة الميدانيين و غيرها من أساليب التعاون و خاصة مع الطرف الجزائري..
Enregistrer un commentaire